بنت مصر °•.ღ.•° مشرفه قسمـ °•.ღ.•°
وطنى : حالتى : كاندي دولز : عدد المساهمات : 131
| موضوع: العقد الذي أشبع جائعاً وكسى عرياناً وأغنى فقيراً وأعتق عبداً وعاد إلى صاحبه الإثنين نوفمبر 28, 2011 7:46 am | |
| [center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : صَلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة العصر فلما انفتل جلس في قـبلته والناس حوله .
فبينما هم كذلك إذ أقبل إليه شيخ من مهاجرين العرب عليه سَمل – الثوب الخلق – قد تهلل واخلق وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعفاً .
فأقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله يستحثه الخبر فقال الشيخ : يا نبي الله ، أنا جائع الكبد فَأَطعِمنِي ،وعاري الجسد فَاكْسُنِي ، وفقير فَارْشِنِي – أحسن إليَّ
فقال صلى الله عليه وآله : ما أجد لك شيئاً ، ولكنَّ الدالَّ على الخير كفاعله ، إنطلق إلى منزلِ من يحبّ اللهَ ورسولَهُ ويحبُّه اللهُ ورسولُهُ ، يؤثر الله على نفسه ، إنطلق إلى حجرة فاطمة ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا بلال ، قُمْ فَقِفْ به على منزل فاطمة .
فانطلق الأعرابي مع بلال ، فلما وقف على باب فاطمة ( عليها السلام ) نادى بأعلى صوته : السَّلامُ عَليكُم يا أهلَ بَيتِ النُّبُوَّة وَمُختَلَفِ الملائكة ، وَمَهبِطَ جَبرئيلَ الرُّوحِ الأَمينِ بِالتنزيلِ ، مِن عِندِ رَبِّ العَالَمِينَ .
فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : وعليك السلام ، فمن أنت يا هذا ؟
قال الأعرابي : شيخ من العرب ،أقبلتُ على أبيك سيد البشر ( صلى الله عليه وآله ) مهاجراً من شِقَّة . وأنا يا بنتَ مُحمَّد صلى الله عليه وآله عاري الجسد ، جائع الكبد ، فواسيني يرحمك الله .
فعمدت فاطمة ( عليها السلام ) إلى جلد كبش كان ينام عليه الحسن والحسين فقالت : خذ هذا أيها الطارق ، فعسى الله أن يرتاح لك ما هو خير منه . فقال الأعرابي : يا بنت مُحمَّد صلى الله عليه وآله شكوت إليك الجوعَ فناولتيني جلد كبش !! ما أنا صانع به معما أجد من الجوع .
فعمدت فاطمة ( عليها السلام ) لمَّا سمعت هذا من قوله إلى عقد كان في عنقها أَهْدَتْهُ لها فاطمة بنت عَمِّها حمزة بن عبد المطلب ، فقطعته من عنقها ونبذته إلى الأعرابي فقالت : خُذهُ وبِعْهُ ،فعسى الله أن يعوضك به ما هو خير منه .
فأخذ الأعرابي العِقد وانطلق إلى مسجد رسول الله وكان صلى الله عليه وآله جالساً بين أصحابه .
فقال : يا رسول الله ، أعطتني فاطمة هذا العقد ، فقالت : بِعهُ فعسى الله أن يصنع لك . فبكى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : وكيف لا يصنع الله لك وقد أَعْطَتْكَهُ فاطمةَ بنت محمدٍ سيدة بنات آدم .
فقام عمَّار بن ياسر فقال : يارسول الله أتأذن لي بشراء هذا العِقد ؟ فقال صلى الله عليه وآله : إِشْتَرِه يا عمَّار ، فلو اشترك فيه الثـقلان ما عذَّبهم الله في النار . فقال عمار : بِكَمْ العقد ياأعرابي ؟ قال : بشبعة من الخبز واللحم ،وَبُرْدَةٍ يمانيَّةٍ أَستُرُ بِها عورتي وأصلي فيها لربي ، ودينار يُبلِغُنِي إلى أهلي . وكان عَمار قد باع سهمه الذي نفله رسول الله صلى الله عليه وآله من خيبر ، فقال : لك عشرون ديناراً ومِائَتَادرهماً ، وَبُردَةً يمانيَّةً ، وراحلتي تُبلِغُكَ أهلك ، وشبعك من خبز البرِّ واللحم .
فقال الأعرابي : ما أسخاك بالمال أيها الرجل . فانطلق به عمار ، فَوَفَّاه ما ضَمِنَ له ، ثم عاد الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله . فقال له صلى الله عليه وآله : أَشَبِعتَ وَاكتَسِيتَ ؟
قال الأعرابي : نعم ، واستغنيتُ بأبي أنت وأمي . فقال صلى الله عليه وآله : فاجزِ فاطمةَ بصنيعها .
فقال الأعرابي : اللَّهم إنكإِلَهٌ ما اسْتَحَدَّ ثَنَاكَ ، ولا إله لنا نعبدُه سواك ، وأنت رازقنا على كل الجهات ، اللَّهم أعطِ فاطمةَ عليها السلام مَا لا عينَ رَأَتْ ولا أذناً سَمِعَتْ . فَأَمَّنَ النبي صلى الله عليه وآله على دعائه ، وأقبل على أًصحابه فقال :
إن الله قد أعطى فاطمة في الدنيا ذلك ، فأنا أبوها وما أحد من العالمين مثلي ، وعلي بَعلُها ، ولولا عليّاً ما كان لفاطمة كفوا أبداً ، وأعطاها الحسن والحسين ، وما للعالمين مثلهما سيدا شباب أسباط الأنبياء وسيدا شباب أهل الجنة – وكان بجانبه مقداد وعمار وسلمان .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : وأزيدكم ؟ قالوا : نعم يا رسول الله . قال : أتاني جبرائيل ( عليه السلام ) ، وقال : أنها إذا هي قُبِضَتْ ودُفِنَتْ يسألها الملكان في قبرها : من ربُّك ؟ فتقول : الله ربي . فيقولان : فمن نبيك ؟ فتقول : أبي صلى الله عليه وآله . فيقولان : فمن وليك ؟ فتقول : هذا القائم على شفير قبري، علي بن أبي طالب عليه السلام .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا وأزيدكم من فضلها ؟ فقالوا : بلى ، يا رسول الله . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله قد وكَّل بها رعيلاً من الملائكة ، يحفظونها من بين يديها ، ومن خلفها ، وعن يمينها ، وعن شمالها ، وهم معها في حياتها وعند قبرها وعند موتها ، يكثرون الصلاة عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها . ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : فمن زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي ، ومن زار فاطمة فكأنما زارني ، ومن زار علي بن أبي طالب فكأنما زار فاطمة، ومن زار الحسن والحسين فكأنما زار علياً ، ومن زار ذريتهما فكأنما زارهما .
فعمد عمار إلى العقـد ، فطيَّبَهُ بالمِسْك ، ولفَّه في بُردَةٍ يَمـانِيَّةٍ ، وكان له عبدٌ اسمه ( سَهْم ) ،فابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر ، فدفع العقد إلى المملوك وقال له : خذ هذا العقد فادفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت له . فأخذ المملوك العقد فأتى به رسول الله صلى الله عليه وآله وأخبره بقول عمار .
[color=navy] | |
|
عزف الحروف °•.ღ.•° بنوتهـ ذهبيهـ °•.ღ.•°
وطنى : حالتى : كاندي دولز : عدد المساهمات : 243
| موضوع: رد: العقد الذي أشبع جائعاً وكسى عرياناً وأغنى فقيراً وأعتق عبداً وعاد إلى صاحبه الإثنين نوفمبر 28, 2011 12:06 pm | |
| بارك الله فيك ع الطرح القيم ودي واحترامي لعطاءاتك | |
|